@ 193 @ | | قوله تعالى : ! 2 < هو الذي خلقكم من طين > 2 ! [ الآية : 2 ] . | | قال الحسن : ردهم إلى قيمتهم في أصل الخليقة ، ثم أوقع عليهم نور السيد وخاصية | الخلقة ، فتميزوا بذلك عن جملة الحيوانات بالمعرفة والعلم واليقين . | | قوله تعالى : ! 2 < يعلم سركم وجهركم > 2 ! [ الآية : 3 ] . | | قال بعضهم : ما تضمرون في سرائركم وما تجهرون به من دعواتكم . | | قوله تعالى : ! 2 < وللبسنا عليهم ما يلبسون > 2 ! [ الآية : 9 ] . | | قال الواسطي رحمة الله عليه : ليس على أهل ولايته بحضرته كما أنزل في بعض | الكتب بغيتي ما يتحمله المتحملون من أجلي وطلب مرضاتي ، أتراني أنسى لهم ذلك | كيف وأنا الجواد الكريم ، أقبل على من تولى عني فكيف بمن أقبل علي . | | وقال النوري في قوله : ! 2 < وللبسنا عليهم ما يلبسون > 2 ! قال : رحمهم من حيث لم | يعلموا . | | قوله عز وعلا : ! 2 < ولقد استهزئ برسل من قبلك > 2 ! [ الآية : 10 ] . | | قال : القاسم لما لم يعرفوا حقوق الرسل ولم يكرموهم ولم ينظروا إليهم بعين | الحق ، فصموا عن الأنوار والمشاهدات والرفيع من المقامات . | | قوله عز وعلا : ! 2 < وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة > 2 ! [ الآية : 54 ] . | | قال : كتب في الأبد لمن نظر إليه في الأزل بعين الرحمة . | | قال أبو عثمان : أوجب على نفسه عفو المقصرين من عباده ، لذلك قال : كتب ربكم | على نفسه الرحمة . | | وقال بعضم : في قوله : ! 2 < سلام عليكم > 2 ! قال : هي الصفات الجارية عليهم ولهم ، | والذي أعتقهم من رق الكون وأظهرهم من خفايا المختزنات المصونات المكنونة بأعجب | أعجوبة ثم أشهدهم السلام . | | قال محمد بن علي الكتاني : اختص الحق بقلوب العارفين لسكونها إليه ، قال : ' وله | ما سكن ' وكانوا سالمين منه في أزليته ، سالمين منه ، في ظاهر ربوبيته ، سالمين في |