@ 36 @ | أحد ؛ لأن أسماءه بلا علة ، وإنما يظهر للخلق نصيبهم من الأسامي لا حقيقة حقه فمن | ظن أنه يفسر أساميه على حقيقة حقه فقد ضل ضلالاً بعيداً ؛ لأنه أظهر الأسامي | للإثبات رحمة لخلقه لا إشرافاً على صفاته ونعوته قال الله تعالى : ! 2 < ولا يحيطون به علما > 2 ! وكيف يدرك شيء من صفات من الجهات لا يضمنه والسمات لا يأخذه | والأوقات لا تداوله ومصنوعةٌ لا تجاوله والترجمة لا تجليه والآداب لا تؤدبه والإشارات | لا تدانيه ، لم تلتبس به حالٌ ولا ينازعه باك ، لا الصفات أوجدته ولا الأسامي زينته ، | بل هو موجد كل موجود وخالف كل موصوف - جل وتعالى - . | | سمعت منصوراً بإسناده يقول عن جعفر قال : الرحمن الذي يرزق الخلق ظاهراً | وباطناً ، فرزق الظاهر الأقوات من المأكولات والمشروبات والعوافي ، والباطن العقل | والمعرفة والفهم وما ركب فيه من أنواع البدائع كالسمع والبصر والشم والذوق واللمس | والهمة والظن . | | قوله تعالى : ! 2 < مالك يوم الدين > 2 ! . | | قال ابن عطاء : مجازى يوم الحساب كل صنف بمقصودهم وهمتهم ، يُجازى العارفين | بالقرب منه والنظر إلى وجهه الكريم ، ويجازى أرباب المعاملات بالجنات . | | وقيل : من حق العبيد إذا شاهدوا مليكهم أن ينسوا المملكة عند مشاهدة مليكهم . | | وقيل : إنه لمن يزل ولا يزال قلقاً فكن في الدنيا كما تكون في الآخرة . وَالِهاً حذراً | عالماً أنك في ملكه حيث ما كنت . | | وقيل : ملك يوم الدين ، يوم الكشف والإشهاد ! 2 < لتجزى كل نفس بما تسعى > 2 ! . | | وقيل : إنها خمسة أسامي لله ورب العالمين والرحمن والرحيم ومالك فاستدعى | الإلهية الوَلَه والربوبية رؤية المنة والرحمن رؤية الشفقة ، والرحيم رؤية التعطف ، | والمالك القطع عن المملكة بالاتصال بمالكها . | | قوله تعالى : ! 2 < إياك نعبد وإياك نستعين > 2 ! . | | على ترك زكاتنا ، وأيضاً إياك نعبد بالعمل الخالص أي : إياك نعبد بقطع العلائق | والأعواض ، وإياك نستعين على الثبات على هذه الحال فإنا بك لا بنا . |