السابق فرد عليه السلام على ذلك كما في الصحيحين عنه أنه قال ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب فقال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
وفي صحيح مسلم في حديث علي بن أبي طالب عن النبي وفيه قال ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها في الجنة والنار إلا وقد كتب شقية أو سعيدة قال فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فقال من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة اعملوا فكل ميسر لما خلق له .
وروى الإمام أبو حنيفة عن عبد العزيز بن رفيع عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله ما من نفس إلا وقد كتب الله مخرجها ومدخلها وما هي لاقية فقال رجل من الأنصار ففيم العمل يا رسول الله فقال اعملوا كل ميسر لما خلق له أما أهل الشقاء فييسرون لعمل أهل الشقاء وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة فقال الأنصاري الآن حق العمل .
وفي السنن أنه قيل له أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقاة نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا فقال عليه السلام هي من قدر الله تعالى