علي أما الذين سموا بهذه الأسماء فهم لا يملكون من هذا العالم شيئا أما الذي ينادي بمحمد أو بعلي ثم يملك هذا العالم فلا وجود له البتة إنما هي أسماء سماها الجهال وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان ومن عارض أمر الله بأمره رفض ولم تكن له قيمة وقد نهى الله عن الاسترسال إلى أمثال هذه الأوهام والأحلام وإن لب الدين وجوهره هو أن يمتثل العبد أوامر الله ويؤثرون على كل أمر وعلى كل ما شاع في الناس من الأساطير والتقاليد ولكن أكثر الناس مع الأسف لا يسلكون هذا الطريق ويؤثرون تقاليد مشايخهم وأعرافهم على أمر الله تعالى .
وقد ظهر من هذه الآية أن التمسك بشرعة ومنهاج واللجوء إلى أمر يستند إليه هو من الأمور التي خصصها الله لتعظيمه فمن عامل مخلوقا بذلك تحقق عليه الشرك ولا طريق للعباد للاهتداء إلى سريعة الله وأحكامه إلا إخبار الرسول فمن آثر كلام إمام أو مجتهد أو غوث أ قطب أو عالم أ شيخ أو أب أو جد أو ملك أو وزير أو قس أو سادن وطريقتهم على قول الرسول واحتج بقول شيخ أو أستاذ معارضا الآية