الفصل الرابع .
في رد الإشراك في العبادة .
الدعوة إلى التوحيد الخالص ونبذ الشرك قديمة ومتصلة .
قال اله تعالى ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم .
فقد دلت هذه الآية على أن الصراع بين المسلمين والكفار بدأ من عهد نوح عليه السلام فما زال الصادقون من عباد الله ينهون عن أن يعظم أحد من الخلق تعظيما يليق بالله تعالى وعن أن تصرف إليه أعمال تقصد منها غاية التعظيم والذل والتواضع وهي مختصة بالله تعالى وظلت الحرب قائمة بين الفريقين على قدم وساق لم تضع أوزارها