الإنسان أو يفتقر أو أن ينتصر أحد في حرب أو ينهزم أحد فلا سبيل إلى علمها لأحد وكذلك ما كان في الأرحام من نطفة فلا يعلم أحد هل هي واحدة أو تؤام ذكر أو أنثى كاملة أو ناقصة دميمة أو وسيمة مع أن الأطباء قد أفاضوا في ذكر أسبابها ولكنهم لا يعلمون شيئا بالاختصاص .
العلم بمكنونات الضمائر وهواجس .
الخواطر ليس بميسور دائما .
وإذا كان هذا شأن أمور تظهر أمارتها وتعرف مقدماتها فكيف بما يضمره الإنسان من أفكار وخواطر وإرادات ونيات وإيمان ونفاق وهي في بطون الضمائر وطيات الصدور وإذا لم يعلم أحد ما مصيره غدا فكيف يعلم حال غيره وإذا لم يعلم مكان موته وما تدري نفس بأي أرض تموت فكيف يعلم أن يموت فلان ومتى يموت المدعون المحترفون بالأخبار عن الأمور الغيبية .
وجملة القول إن الذين يدعون الغيب أو يدعون الكشف المطلق الدائم ومنهم من يعلم طريق الاستخارة التي لا تخطئ قط ومنهم م يستخرج الأخبار من تقويم النجوم أو الرمل