أو جنية كان مشركا منكرا لهذه الآية .
ومن وسوست له نفسه وسول له الشيطان أنه قد يتحقق ما يخبر به منجم أو رمال أو كاهن أو محترف بالأخبار بالسعد والنحس فيدل ذلك على علمه للغيب كل ذلك باطل فإن كثيرا ما تخطئ أخبارهم ويقع عكسها فثبت من ذلك لا صلة له بعلم الغيب وأنه ليس في تصرفهم وإنما يتكلمون رجما بالغيب وقد يصيبون وقد يخطئون وهذا هو الشأن في الاستخارة والكشف ومن يبحث عن الفال في المصحف .
وبالعكس من ذلك فإنه لا خطأ في الوحي والوحي لا يملكون من أمره شيئا وإنما ذلك إلى الله إذا شاء أوحى إليهم بما شاء وإذا لم يشأ لم يوح إليهم لا أثر لرغبتهم في ذلك يقول الله تعالى قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون فعلم أنه لا سلطان لأحد