شأن الذين يأخذون نصيبهم من الشيء المشترك بينهم وبين غيرهم فأنه أغنى من كل غني وأغبر من كل غيور فلا ييقبل إلا خالصا مخلصا ليس لأحد فيه سهم أو نصب .
عهد سبق في عالم الأرواح .
أخرج أحمد عن أبي بن كعب Bه في تفسير قول الله D وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم قال جمعهم فجعلهم أزواجا ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى قال فأتى أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع وأشهد عليكم أباكم وآدم شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين لم نعلم بهذا اعلموا أنه لا إله غيري ولا رب غيري ولا تشركوا بي شيئا إني سأرسل إليكم يذكرونكم عهدي وميثاق وأنزل عليكم كتبي قالوا شهدنا بأنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك .
وقد فسر أبي بن كعب Bه الآية تفسيرا واضحا وذكر أن الله سبحانه وتعالى قد صنف أولاد آدم أصنافا فكانت طائفة