والآثام الأخرى فربما يغفرها الله ويتجاوز عنها ولكن الشرك لا بد أن يوفى حسابه .
الشرك الجلي ثورة وخروج يحرك الغيرة الإلهية .
الشرك الجلي الذي هو من آخر درجات الشرك ويكفر به الإنسان يبقى صاحبه في النار خالدا مخلدا لا يخرج منها أما أنواع الشرك التي هي دون هذا الشرك فسيلقى صاحبها ما أعد الله لها من العقوبات في الآخرة إن شاء عفا عنها وإن شاء أخذ بها ومثل ذلك أن الملك قد يعفو عن أناس من رعيته يرتكبون سرقة وعن أناس يقطعون الطريق على قوافل أو يشنون غارة ومنهم من يتكاسل عن الحراسة أو الخفارة فينام عنها ومنهم من يتخلف عن حضور مجلس الملك والمثول بين يديه عندما يجلس للناس ويتهاون بذلك ومنهم من يتولى عن الزحف ويتسلل عن الحرب ومنهم من يقصر في أداء الضرائب و واجبات الحكومة ولكل جناية من هذه الجنايات عقوبات محددة عند الملك إن شاء أخذ بها وإن شاء عفا عنها .
وتقابل هذه الجنايات جنايات تنم عن الثورة على الملك والخروج عليه مثلا يبايع بالملك لأمير أو وزير أو دهقان أو مرزبان أو عمدة قرية أو موظف حكومي من أصحاب