لا يكاد يسمع من أعرابي جلف كلمة تدل على جهله بالله وقصور عقله أن يملأه الخوف والمهابة فيفيض في بيان عظمة الله التي ملأت العالم من العرش إلى الفرش وما بال أقوام طالت ألسنتهم وحملهم الطيش والجراءة فتشدقوا بكلام تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا وبدأوا يتكلمون عن الله جلت عظمته كأن بينه وبينهم دالة أو قرابة فقال بعضهم إني اشتريت ربي بدانق ومنهم من يقول أنا أكبر من ربي بسنتين ويقول الثالث إذا تجلى ربي في صورة غير صورة شيخي لم أرفع إليه بصري ويقول شاعر إني أحمل قلبا قد جرح بحب محمد A وعطفه فأنا منافس لله تعالى أغار منه على حبيبي وقال بعضهم قل عن الله ما شئت متفننا واذهب في الجنون مذاهب ولكن إياك إياك أن تدخل في حمى محمد وأن تغلب فيه على أمرك ويقول بعضهم إن الحقيقة المحمدية أفضل من الحقيقة الآلهية أعاذنا الله عن أمثال هذه الشطحات والافتراءات وقد أحسن شاعر فارسي إذ قال نسأل الله