في كلامه فإنها آية من آيات الله وتنطق بقدرته وحكمته وقد زين الله بها السماوات الدنيا وهي رجوم للشياطين ولم يذكر أن لها دخلا في ملكوت السماوات والأرض ولها صلة بسعادة البشر وشقائهم فمن عدل عما ذكره الله من فوائدها إلى ما لم تخلق له هذه النجوم ويستدل بها على الغيب كما يفعل البراهمة من تلقف بعض الأخبار من الجن وإخبار الناس بها ويقال لها بالعربية الكهان فطريق المنجم والكاهن سواء والكهان يتوددون إلى الجن كما يفعل السحرة بالإيمان بهم وندائهم وتقديم النذور والقرابين إليهم فهذا كله من الكفر .
أخرج مسلم عن حفصة زوج النبي A قالت قال النبي A من أتى عرافا فسأله عن شيء لا يقبل صلاته أربعين يوما .
وقد عرفنا من هذا الحديث أن من أتى العراف الذي يدعي الأخبار بالغيب لم تقبل عبادته أربعين يوما لأنه قد أشرك والشرك يطمس نور العبادات كلها ويدخل في هذا الحكم المنجمون والرمالون والمشتغلون بعلم الجفر ومن يدعي الكشف المطلق الذي لا يخطئ ولا يقع خلافه أبدا ومن يدعي الإطلاع على الغيب والأخبار به عن طريق الاستخارة بالقطع والبت