وقال إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فبين بذلك تعالى أن الأشياء المخلوقة تكون شيئا بعد أن لم تكن بقوله وإرادته .
وأن قوله غير الأشياء المخلوقة من قبل أن أمره تعالى للأشياء وقوله لها كوني لو كان مخلوقا لوجب أن يكون قد خلقه بأمر آخر وذلك القول لو كان مخلوقا لكان مخلوقا بقول آخر وهذا يوجب على قائله أحد شيئين إما أن يكون كل قول محدث قد تقدمه قول محدث إلى ما لا نهاية له وهذا قول أهل