[ 550 ] [... ] والوجه أن الطعن في الروايات المتروكة اسلم من تكلف التأويلات. والمتأخر قد اطال لسان الشنعة في هذا الموضع على الشيخ رحمه الله، ولو انصف لأمسك، فان الشيخ اعظم قدرا وارفع منزلة (شانا خ) من ان يخفى عليه مثل ما ظهر لهذا المتأخر لكن ديانته منعته من الاقدام على الطعن في الروايات، وصنف الاستبصار في الجمع بين المختلفات فان وافق الحق فهو المبتغى، وان خالف فما عليه إلا بذل الوسع. وليت شعرى من الذي لم يختلف قوله، ولا خبط في تصنيفه، وقال الله تعالى: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (1) وتمثلت للمتأخر بقول النبي صلى الله عليه واله: يبصر أحدكم القذى (2) في عين اخيه ويدع الخدع (3) في عينه (4). ________________________________________ (1) النساء - 82. (2) القذى - ما يقع في العين (القاموس). (3) في القاموس: خدعت عينه غارت (انتهى) وكأن معناه انه يرى في عين الغير الشئ اليسير الذي وقع فيها ولا يرى عين نفسه انها غارت، وهذا من اعظم العيوب، وفي بعض النسخ: الجذع وعليه فالمعنى واضح. (4) لم نعثر إلى الان على موضعه فتتبع. ________________________________________