[ 13 ] سمته ووصفه قال ابن داود (1) في القسم الاول من رجاله ما هذا لفظه: هو جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد (2) الحلي (3)، شيخنا نجم الدين أبو القاسم المحقق المدقق الامام العلامة، واحد عصره كان ألسن أهل زمانه وأقومهم بالحجة، وأسرعهم استحضارا " قرأت عليه، ورباني صغيرا "، وكان له علي إحسان عظيم والتفات، وأجاز لي جميع ما صنفه وقرأه ورواه وكل ما تصح روايته عنه (4) (إنتهى موضع الحاجة). وقال العلامة - رحمه الله - في بعض إجازاته عند ذكر المحقق: كان أفضل أهل زمانه في الفقه، وقال الشيخ في إجازته: لو ترك التقييد ب " أهل زمانه " كان أصوب إذ لا رؤي في فقهائنا مثله (5) (إنتهى). وعن تذكرة المتبحرين (6) - وهي تكملة أمل الامل - أن حاله في الفضل والعلم والثقة والجلالة والتحقيق والتدقيق والفصاحة والشعر والادب والانشاء وجميع العلوم والفضائل والمحاسن أشهر من أن يذكر، وكان عظيم الشأن، جليل القدر، ________________________________________ (1) هو تقي الدين، الحسن بن علي بن داود الحلي، الشيخ العالم الفاضل الجليل الفقيه المتبحر صاحب كتاب الرجال المعروف، ونظم التبصرة وغيرهما مما ينوف على الثلاثين، تلمذ على السيد الاجل جمال الدين أحمد بن طاووس، والمحقق - قدس سرهما - (الكنى ج 1 ص 272). (2) المكنى ب " أبي زكريا " (المستدرك ج 3 ص 474). (3) معجم رجال الحديث للاية الخوئي - مد ظله - ج 4 ص 200. (4) تنقيح المقال في ج 1 ص 214، ومعجم الرجال ج 4 ص 61 (5) تنقيح المقال في علم الرجال للمامقاني - رحمه الله - ج 1 ص 215. (6) هي الجزء الثاني من الكتاب الموسوم جزؤه الاول ب " أمل الامل في ذكر علماء جبل عامل " تأليف العلامة المحدث الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفى في مشهد سنة 1104 (الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج 4 ص 46). ________________________________________