[ 60 ] تكليف من شهيد على الامة، هو الرئيس الذي لا شهيد عليه إلا الله وإلا تسلسل الامر. وفيه ما قصدناه. وقوله: * (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (1) أمر بوجوب المسؤولين لا يجوز كونهم سائلين، لاحاطتهم علما بكل ما يسألون عنه، وهو المعول. وقوله في آخر آية إبراهيم: * (قال لا ينال عهدي الظالمين) * (2) نفى استحقاق عهده الذي هو إمامة الائمة كل من تناوله اسم الظلم وجاز عليه، وفيه ثبوت عصمة من استحق ذلك واختص به، وهو المقصد مع كثير من الآيات التي يطول شرحها. وبالنصوص النبوية المتضمنة أسماءهم وأوصافهم وتعيينهم واحدا بعد واحد، والتصريح فيها بثوبت إمامتهم ولزوم خلافتهم وفرض طاعتهم وإيجاب ولايتهم، والتنبيه على عددهم وغيبة قائمهم (3) وما يكون لهم ومنهم إلى قيام ________________________________________ 1 - النحل 16 / 43. 2 - البقرة 2 / 124. 3 - أقول: النصوص التي تدل على إمامة الائمة الاثني عشر - عليهم السلام - مع التنبيه على أسمائهم وعددهم، كثيرة جدا تبلغ فوق التواتر فإليك بعض المصادر: بحار الانوار 23 / 289 وج 36 / 192، الباب 40: نصوص الله على الائمة - عليهم السلام - وص 226، الباب 41: نصوص الرسول صلى الله عليه وآله على الائمة - عليهم السلام -. وكفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر. واثبات الهداة ج 1، الباب 9 برقم 863. وتأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة 1 / 135 برقم 13. وعوالي اللئالي 4 / 89 برقم 120 - 124. ونور الثقلين 1 / 499 برقم 331 - 332. وتفسير البرهان 1 / 381 - 386. وأصول الكافي 1 / 286 من كتاب الحجة، وفرائد السمطين 2 / 134، وصحيح مسلم 3 / 1، كتاب الامارة، باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش. ولاحظ صحيح البخاري 9 / 81 باب الاستخلاف. والمستدرك 3 / 618. ومسند أحمد بن حنبل 5 / 88 و 89 و 90 و 92 و 97 و 98 و 107، ونقل المجلسي - قده - أخبار الائمة الاثني عشر من كتب العامة المسميات عندهم بالصحاح الستة في روضة المتقين 13 / 267 - 270. ________________________________________