[ 622 ] البتة (1). يا علي! من مسح يده على رأس يتيم ترحما له، أعطاه الله عز وجل بكل شعرة نورا يوم القيامة (2). يا علي! لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة (3) أوحش من العجب، ولا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق، ولا عبادة مثل التفكر (4). يا علي! آفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان وآفة العبادة الفترة، وآفة الجمال الخيلاء، آفة العلم الحسد (5). يا علي! أربعة يذهبن ضياعا، الأكل على الشبع، والسراج في القمر، والزرع في السبخة والصنيعة عند غير أهلها (6). يا علي! لأن أدخل يدي في فم التنين إلى المرفق، أحب إلى من أن أسأل من لم يكن ثم كان (7). وعن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء (8). وعنه عليه السلام عن أبيه عن جده عن على عليهم السلام، قال: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجوا، فإن موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس لأهله نارا، فكلمه الله عز وجل فرجع نبيا، وخرجت ملكة سبأ (9) فأسلمت مع سليمان عليه السلام، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين (10). ________________________________________ (1 و 2) الوسائل، الباب 19 من أبواب فعل المعروف ذيل ح 1 والفقيه ج 4 ص 372. (3) ط. ولا وحشة. (4) الفقيه، ج 4 ص 372. (5) الفقيه، ج 4، ص 373. (6) الوسائل، الباب 5 من أبواب فعل المعروف، ح 4 والفقيه، ص 373، ج 4. (7) الوسائل، الباب 32، من أبواب الصدقة، ح 6 والفقيه ج 4 ص 373. (8) الفقيه، ج 4، ص 398، موعظة 5853. (9) ط. أي بلقيس. (10) الوسائل، الباب 14 من أبواب مقدمات التجارة، ح 3 والفقيه ج 4 ص 399 موعظة 5854. ________________________________________