[ 31 ] صاحب كتاب " المهذب " في الفقه وغيره من الآثار الفقهية فهو - قدس سره - اقتفى خطوات شيخ الطائفة من حيث التبويب والتفريع، ويعد الكتاب من الموسوعات الفقهية البديعة في عصره. وهذا الكتاب هو الذي يزفه الطبع إلى القراء الكرام في العالم الإسلامي، وسوف تقف على مكانة الكتاب وكيفية التصحيح والتحقيق في آخر هذه المقدمة ولأجل ذلك يجب علينا البحث عن المؤلف والكتاب حسبما وقفنا عليه في غضون الكتب ومعاجم التراجم، وما أوحت الينا مؤلفاته، وآثاره الواصلة الينا. وقبل كل شئ نذكر أقوال أئمة الرجال والتراجم في حقه، فنقول: 1 - يقول الشيخ منتجب الدين في الفهرس عنه: القاضي سعد الدين أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز بن البراج، وجه الأصحاب، وفقيههم، وكان قاضيا بطرابلس، وله مصنفات منها: " المهذب " و " المعتمد " و " الروضة " و " المقرب " و " عماد المحتاج في مناسك الحاج " أخبرنا بها الوالد، عن والده، عنه (1) 2 - ويقول ابن شهر آشوب في " معالم العلماء " (2): أبو القاسم عبد العزيز بن نحرير بن عبد العزيز، المعروف بابن البراج، من غلمان (3) المرتضى رضي الله عنه، له كتب في الأصول والفروع، فمن الفروع: الجواهر، المعالم، المنهاج، الكامل، روضة النفس في أحكام العبادات الخمس، المقرب، المهذب، التعريف، شرح جمل العلم والعمل للمرتضى رحمه الله (4) ________________________________________ (1) بحار الانوار ج 102 ص 441، وقد طبع فهرس منتجب الدين في هذا الجزء من أجزاء البحار. (2) معالم العلماء ص 80 (3) المراد من الغلمان في مصطلح الرجاليين هو الخصيص بالشيخ، حيث أنه تلمذ عليه وصار من بطانة علومه (4) معالم العلماء ص 80. ________________________________________