[ 61 ] وقد قال سبحانه في مؤمن آل يس: قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي " (1) فاخبر أنه حي ناطق منعم وإن كان جسمه على ظهر الارض أوفي بطنها. وقال تعالى: في ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين " (2) فاخبر أنهم أحياء وإن كانت (3) أجسادهم على وجه الارض أمواتا لا حياة فيها. وروي عن الصادقين عليهم السلام أنهم قالوا: " إذا فارقت أرواح المؤمنين. أجسادهم أسكنها (4) الله تعالى في أجسادهم التي فارقوها فينعمهم في جنته " (5). وانكروا ما ادعته العامة من انها تسكن في حواصل الطيور الخضر، وقالوا: " المؤمن أكرم على الله من ذلك (6) ". ولنا على المذهب الذي وصفناه أدلة عقيلة لا يطعن المخالف فيها ونظائرها لما ذكرناه من الادلة السمعية. وبالله أستعين. * * * ________________________________________ (1) يس: 26 - 27. (2) آل عمران 3: 169 - 170. (3) كانت " ليس في د " وم ". (4) في ب " و " د ": اسكنه. (5) الكافي 3 - باب 91 -: 245 ح / 6. (6) الكا في 3: 244 ح / 1، 6، 7. ________________________________________