[ 60 ] وهو شي يحتمل العلم والقدرة والحياة والارادة والكراهة والبغض والحب، قائم بنفسه، محتاج في أفعاله إلى الالة التي هي الجسد. والوصف له (1) بأنه حي يصح (2) عليه القول بانة عالم قادر. وليس الوصف له بالحياة كالوصف للاجساد بالحياة حسبما قدمناه. وقد يعبر عنه ب‍ (الروح). وعلى هذا المعنى جاءت آلاخبار: - أن الروح إذا فارقت الجسد نعمت وعذبت (3). والمراد: أن الانسان الذي هو الجوهر - البسيط يسمى (الروح)، وعليه الثواب والعقاب، وإليه توجه الامر والنهي والوعد والوعيد. وقد دل القران على ذلك بقوله: يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم * الذي خلقك فسويك فعدلك * في أي صورة ما شاء ركبك " (4) فأخبر تعالى أنه غير الصورة، وأنه مركب فيها. ولو كان الانسان هو الصورة لم يكن لقوله تعالى: في أي صورة ما شاء ركبك " معنى، لان المركب في الشئ غير الشئ المركب فيه (5). ولا مجال أن تكون الصورة مركبة في نفسها وعينها لما ذكرناه. ________________________________________ (1) " له " ليس في إج‍ " وم ". (2) في م ": يصلح. (3) الكافي 3 - " ب 91 -: 244 ح / 3، 4 وباب 92: 245 ح / 1، 2، من لا يحضره الفقيه 1: 123 ح / 35، مسند أحمد 2: 364، 6؟ 140، سنن ابن ماجة - كتاب الزهد - 2: 1423 ح / 4262، سنن النسائي 4: 101. (4) الا نفطار 82: 6 - 8. (5) فيه " ليس في " د،. ________________________________________