[ 43 ] فصل: البشارة بالنبي والائمة في الكتب الاولى. وقد بشر الله عزوجل بالنبي (1) والائمة عليهم السلام في الكتب الاولى، فقال في بعض كتبه التي أنزلها على أنبيائه عليهم السلام، وأهل الكتب يقرونه (2)، واليهود والنصارى يعرفونه (3): أنه ناجى إبراهيم الخليل عليه السلام في مناجاته: " أني قد عظمتك وباركت عليك وعلى إسماعيل، وجعلت منه اثني عشر عظيما وكثرتهم (4) جدا جدا، وجعلت منهم شعبا (5) عظيما لامة عظيمة " (6)، 7). وأشباه ذلك كثير في كتب الله تعالى الاولى. ________________________________________ (1) في " م ": النبي. (2) في د ": يقروا به، وفي 5 م ": يقرأونه. (3) (والنصارئ) ليس في " ب " و " د ". و (اليهود والنصارى يعرفونه) ليس في " ب). (4) في " ب " غير منقوطة، وفي " ب ": وكبرتهم، وفي " م ": وكرمته. (5) (جدا جدا) ليس في أ ". (6، (لامة عظيمة) ليس في " أ " و " ج ". (7) جمع الشيخ المفيد هنا بين نصين من نصوص (العهد القديم)، الاول: من سفر التكوين - اصحاح 18، آية 18 - ونصه في المصدر: " ابراهيم سيكون أمة كبيرة مقتدرة، ويتبارك به جميع امم الارض ". والثاني من سفر التكوين 17: 20 ونصه: " وأما إسماعيل فقد سمعت قولك فيه، وها أنذا أباركه وأنميه وأكثره جدا جدا، اثنا عشر رئيسا يلد، وأجعله امة عظيمة ". ________________________________________