[ 35 ] الرجعة التي تكون لتكليفهم والندم (1) على تفريطهم، فلا يفعلون (2) ذلك فيندمون يوم العرض على ما فاتهم من ذلك. فصل: في من يرجع من الامم والرجعة عندنا تختص بمن محض الايمان ومحض (3) الكفر، دون ما سوى هذين الفريقين (4)، فإذا أراد (5) الله تعالى على ما (6) ذكرناه أوهم الشيطان أعداء الله عزوجل أنما ردوا الذنيا لطغيانهم على الله، فيزدادوا عتوا، فينتقم الله تعالى منهم باوليائه المؤمنين، ويجعل لهم الكرة عليهم، فلا يبقى منهم أحد إلا وهو (7) مغموم بالعذاب والنقمة والعقاب (8) وتصفو الارض من الطغاة، ويكون الدين لله تعالى. والرجعة إنما هي لممحضي الايمان من أهل الملة وممحضي النفاق منهم دون من سلف من الامم الخالية. ________________________________________ (1) في " ب " و " ج و " د و " م ": لتكليفهم الندم. (2) في م ": فلم يفعلوا. (3) في " أ، وم ": يمحض، في الموضعين. ومحض الايمان: اخلصه. (4) تفسير القمي 2: 131، منتخب البصائر - عنه البحار 53: 39. (5) في " ب وم: فاراد. (6) في " أ ": من. (7) في " ب " و " ج ": من هو. (8) " والعقاب " ليس في " أ "، و " المسألة لكنه أراد. والعقاب " سقط من د ". ________________________________________