[ 33 ] وقال سبحانة في حشر الرجعة قبل يوم القيامة (1): ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بأياتنا فهم يوزعون " (2) فأخبر أن الحشر حشران: عام وخاص.. وقال سبحانه مخبرا (3) عمن يحشر من الظالمين أنه يقول (4) يوم الحشر الاكبر: ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل " (5). وللعامة في هذه الآية تأويل مردود، وهو (6): أن المعني بقوله: ربنا أمتنا اثنتين " أنه خلقهم أمواتا ثم أماتهم بعد الحياة (7). وهذا باطل لا يجري (8) على لسان العرب، لان الفعل لا يدخل إلا على ما (9) كان بغير (10) الصفة (11) التي انطوى اللفظ على معناها، ومن خلقه ________________________________________ (1) وهذا مذهب. حشر الرجعة قبل يوم القيامة " ليس في " ج ". (2) النمل 27: 83. (3) في " أ " وم: يخبر. (4) زاد في أ، وم ": في القيامة. (5) غافر 40: 11. (6) في " ب و " ج " و " د ": وهو أن قالوا. (7) أراد قولهم: إنه خلقهم أمواتا في أصلاب آبائهم، ثم أحياهم الحياة الدنيا، ثم أماتهم، ثم أحياهم في البعث. أنظر: تفسير الطبري 1: 145، 24: 21، معالم التنزيل للبغوي 1: 60، تفسير القرطبي 1: 249، 15: 297. (8) في " أ و " ج ود ": لا يستمر. (9) في " ب " و " ج و " د: من. (10) في " د: يغير. (11) " الصفة ليس في ج ". ________________________________________