( 44 ) (عليه السلام) ويجعله هو الأصل حتى كأنه هو المتكلم الحاكي فيقول قال أبي. وربما حكي عن غيره من الأصحاب مثل صفوان ويونس وابن ابي عمير وغيرهم ويقول بهذا الاعتبار. قال العالم (عليه السلام) ويعينه (عليه السلام). واما ان جمعه له فبمكان من البعد فكيف كان فاقصاه أن يكون وجادة وأين هو من الرواية، وكذا الحال فيما نقله المجلسي من البحار من الكتب القديمة التي ظفر بها فإن أقصاه الوجادة وليس من الرواية في شيء وانما يصح مؤيداً. انتهى (1). وهذا الإحتمال أيضاً ينسب إلى حجة الإسلام الشفتي (2). 7 ـ وتوقف فيه كثيرون كما هو المستفاد من كلام الفاضل الهندي في كشف اللثام، حيث يعبر عن رواياته بقوله: وروي عن الرضا (عليه السلام) أو: وفي رواية عن الرضا (عليه السلام)، من غير أن يعتمد عليها أو يركن اليها. والمستفاد من الحر العاملي ذلك أيضاً لقوله: إعلم ان هذا الكتاب في سنده تأمل، وأكثر رواته مجاهيل، حالهم غير معلوم، وهو أيضاً غير مذكور في كتب الرجال، ولا نقل منه أحد من العلماء المشهورين في مؤلفاتهم، ولا ذكروا على ما يحضرني، فيتطرق الشك في صحة نقله. لكن أكثر ما فيه موافق لمضمون الأحاديث المروية في الكتب المعتمدة، وهو مؤيد لها، وأكثر عباراته موافق لعبارات علي بن الحسين بن بابويه في رسالته إلى ولده. وإذا كان فيه مسألة ليس لها دليل في غيره فينبغي التوقف فيها. وعده في أمل الآمال من الكتب المجهولة المؤلف. ولم ينقل عنه في كتاب الوسائل أصلاً (3). ومن المؤاخذات على صاحب المستدرك، نسبته التمسك بالفقه المنسوب إلى الشيخ الأنصاري رحمه الله (4). ولكن عند التتبع يعلم أن المحدث النوري ـ رحمه الله ـ اشتبه هنا، فإن الشيخ ____________ (1) مستدرك الوسائل: 3: 339. (2) تحقيقي پيرامون كتاب فقه الرضا: 9. (3) رسالة الخونساري: 4. (4) مستدرك الوسائل: 3: 338.