( 42 ) ولباس العافية، واجعله لباساً أسعى فيها لمرضاتك، وأعمر فيها مساجدك. وإذا أردت أن تلبس السراويل... إلى آخره (1). 3 ـ كونه مجعولاً على الإمام (عليه السلام) إن وجود الكثير من الروايات التي تنافي أصول المذهب، دليل قاطع على عدم صدوره منه. قال صاحب الفصول بعد كلام له: مع احتمال أن يكون موضوعاً، ولايقدح فيه موافقة أكثراً أحكامه للمذهب، إذ قد يتعلق قصد الواضع بدس القليل، بل هذا أقرب إلى حصول مطلوبه، لكونه أقرب إلى القبول (2). ولا يخفى أن من يصنف كتابا لتخريب الدين، ويصرف أياماً من عمره في تأليف كتاب مجعول، إنما يصر في ترويجه وإشتهاره، ويدعو الناس إليه، ويأمرهم بالإعتماد عليه، كما هو المشاهد من الكذابة والغلاة الذين ظهروا في أعصار الحضور وأوائل الغيبة (3). ولكن ذلك مردود، حيث أن هناك كلمات وأخباراً كثيرة صادرة من القديمين والصدوقين والشيخين فإن من تتبع كلماتهم، وقف على كثير من متفرداتهم المخالفة للاجماع والضرورة ، باعتبار ما وجدوه في جملة من الأخبار المحمولة على التقية أو غيرها. وليس مخالفة ذلك مما يوجب قدحاً عليهم ولا ذماً لهم. وإن مخالفة الضروري تقدح في صورة علم المخالف بكونه ضرورياً وأيضاً ____________ (1) مستدرك الوسائل 3: 359. (2) الفصول الغروية:313. (3) مستدرك الوسائل، 3: 345.