( 15 ) إلى أن أُشخص تلقاء خراسان ـ عشر سنين ـ فأخذ منه العلم، وإجازته (عليه السلام) عندي، فأحمد يروي عن الإمام الرضا (عليه السلام)، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهذا الإسناد مما أنفرد به لا يشركني فيه أحد، وقد خصني الله تعالى بذلك ، والحمد لله، ومن جميع ذلك ظهر ان امارات الوثوق والاعتماد بهذه النسخة المكية أزيد من النسخة القمية، فلاحظ وتأمل (1). وهو الذي قواه السيد النحرير صاحب الدرة المنظومة قائلاً: ذكر أنه وجد في الكتب الموقوفة على الخزانة الرضوية ـ على مشرفها آلاف التحية والثناء ـ نسخة من هذا الكتاب كان مكتوباً عليها أن الامام الثامن الضامن صنف هذا الكتاب لمحمد بن سكين، وأن أصل النسخة وجدت في مكة المشرفة بخط الامام، وكانت بالخط الكوفي فنقله المولى المحدث الأميرزا محمد إلى الخط المعروف (2). ويقول السيد المجاهد في مفاتيحه: ومحمد بن سكين في رجال الحديث، رجل واحد هو محمد بن السكين بن عمار النخعي الجمال ثقة له كتاب، روى أبوه عن أبي عبدالله، وفي الفهرست (3) والنجاشي (4) أن الراوي عنه إبراهيم بن سليمان، والمراد منه إبراهيم بن سليمان بن حيّان، والطبقة تلائم كونه من أصحاب الرضا عليه السلام (5). وقيل: وروى عنه ابن أبي عمير، وهو من اصحاب الرضا والجواد، فيكون محمد بن سكين من كبار أصحاب الرضا عليه السلام. ولكن الميرزا عبدالله أفندي قال في رياضه، عند ذكر سلسلة سند السيد علي خان ____________ = وقد ذكر البرقي في رجاله محمد بن سكين بن يزيد، وعده في أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، كما في معجم رجال الحديث. والرجلان ـ كما ترى ـ يمكن أن يكونا من أصحاب الرضا (عليه السلام) خصوصاً الأول الذي ذكر النجاشي أن له كتاباً. أنظر رجال النجاشي: 256، معجم رجال الحديث 16: 119. (1) مستدرك الوسائل 3: 341. (2) الفوائد: 149. (3) فهرست الشيخ: 151 رقم 644. (4) رجال النجاشي: 256. (5) مفاتيح الاصول: 353. 7