@ 505 @ أي ولا أهل الإيمان من الذي يؤمن أبو طالب أو العباس أو غيرهما . وقال علي بن عيسى : إذ كنت في المهد . وقيل : ما الكتاب لولا إنعامنا عليك ، ولا الإيمان لولا هدايتنا لك . وقيل : أي كنت من قوم أميين لا يعرفون الإيمان ولا الكتاب ، فتكون أخذت ما جئتهم به عمن كان يعلم ذلك منهم . ما الكتاب : جملة استفهامية مبتدأ وخبر ، وهي في موضع نصب بتدري ، وهي معلقة . .
{ وَلَاكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً } : يحتمل أن يعود إلى قوله : { رُوحاً } ، وإلى { كِتَابٌ } ، وإلى { الاْيْمَانَ } ، وهو أقرب مذكور . وقال ابن عطية : عائد على الكتاب . انتهى . وقيل : يعود إلى الكتاب والإيمان معاً لأن مقصدهما واحد ، فهو نظير : { وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } . وقرأ الجمهور : { لَتَهْدِى } ، مضارع هدى مبنياً للفاعل ؛ وحوشب : مبنياً للمفعول ، إجابة سؤاله عليه الصلاة والسلام : { اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } . وقرأ ابن السميقع : لتهدي بضم التاء وكسر الدال ؛ وعن الجحدري مثلها ومثل قراءة حوشب . { صِراطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ، قال علي : هو القرآن ؛ وقيل : الإسلام . { أَلاَ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الاْمُورُ } : أخبر بالمضارع ، والمراد به الديمومة ، كقوله : زيد يعطي ويمنع ، أي من شأنه ذلك ، ولا يراد به حقيقة المستقبل ، أي ترد جميع أمور الخلق إليه تعالى يوم القيامة فيقضي بينهم بالعدل ، وخص ذلك بيوم القيامة ، لأنه لا يمكن لأحد أن يدعي فيه لنفسه شيئاً ، قاله الفراء . .
(