@ 278 @ .
الذئب : سبع معروف ، وليس في صقعنا الأندلسي ، ويجمع على أذؤب وذئاب وذؤبان قال : % ( وأزور يمطوفي بلاد بعيدة % .
تعاوى به ذؤبانه وثعالبه .
) % .
وأرض مذأبة كثيرة الذئاب ، وتذاءبت الريح جاءت من هنا ومن هنا ، فعل الذئب ومنه الذؤابة من الشعر لكونها تنوس إلى هنا وإلى هنا . الكدب بالدال المهملة الكدر ، وقيل : الطري . سول من السول ، ومعناه سهل ، وقيل : زين . أدلى الدلو أرسلها ليملأها ، ولادها يدلوها جذبها وأخرجها من البئر . قال : لا تعقلواها وادلواها دلواً . والدهر معروف ، وهي مؤنثة فتصغر على دليته ، وتجمع على أدل ودلاء ودلى . البضاعة : القطعة من المال تجعل للتجارة ، من بضعته إذا قطعته ، ومنه المبضع . المراودة الطلب برفق ولين القول ، والرود التأني يقال : أرودني أمهلني ، والريادة طلب النكاح . ومشى رويداً أي برفق أغلق الباب وأصفده وأقفله بمعنى . وقال الفرزدق : % ( ما زالت أغلق أبواباً وأفتحها % .
حتى أتيت أبا عمرو بن عمار .
) % .
هيت اسم فعل بمعنى أسرع . قد الثوب : شقه . السيد فيعل من ساد يسود ، يطلق على المالك ، وعلى رئيس القوم . وفيعل بناء مختص بالمعتل ، وشذ بيئس وصيقل اسم امرأة . السجن : الحبس . .
{ الر تِلْكَ ءايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْانًا عَرَبِيّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } : هذه السورة مكية كلها . وقال ابن عباس وقتادة : إلا ثلاث آيات من أولها . وسبب نزولها أن كفار مكة أمرتهم اليهود أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) عن السبب الذي أحل بني إسرائيل بمصر فنزلت . وقيل : سببه تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم ) عما كان يفعل به قومه بما فعل أخوة يوسف به . وقيل : سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أن يحدثهم أمر يعقوب وولده ، وشأن يوسف . وقال سعد بن أبي وقاص : أنزل القرآن فتلاه عليهم زماناً فقالوا : يا رسول الله لو قصصت علينا ، فنزلت . .
ووجه مناسبتها لما قبلها وارتباطها أن في آخر السورة التي قبلها : { وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } وكان في تلك الأنباء المقصوصة فيها ما لاقى الأنبياء من قومهم ، فاتبع ذلك بقصة يوسف ، وما لاقاه من أخوته ، وما آلت إليه حاله من حسن العاقبة ، ليحصل للرسول صلى الله عليه وسلم ) التسلية الجامعة لما يلاقيه من أذى البعيد والقريب . وجاءت هذه القصة مطولة مستوفاة ، فلذلك لم يتكرر في القرآن إلا ما أخبر به مؤمن آل فرعون في سورة غافر . والإشارة بتلك آيات إلى الر وسائر حروف المعجم التي تركبت منها آيات القرآن ، أو إلى التوراة والإنجيل ، أو الآيات التي ذكرت في سورة هود ، أو إلى آيات السورة . والكتاب المبن السورة أي : تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة أقوال . والظاهر أنّ المراد بالكتاب القرآن . والمبين إما البين في نفسه الظاهر أمره في إعجاز العرب وتبكيتهم ، وإما المبين الحلال والحرام والحدود والأحكام وما يحتاج إليه من