@ 266 @ قتيبة وابن الأنباري : ذأمه وذمّه ، دحره أبعده وأقصاه دحوراً قال الشاعر : % ( دحرت بني الحصيب إلى قديد % .
وقد كانوا ذوي أشَر وفخر .
) % .
وسوس تكلم كلاماً خفياً يكرّره والوسواس صوت الحلي شبه الهمس به وهو فعل لا يتعدّى إلى منصوب نحو ولولت ووعوع . قال ابن الأعرابي : رجل موسوس ، بكسر الواو ، ولا يقال : موسوَس بفتحها . وقال غيره : يقال موسوس له وموسوس إليه . وقال رؤبة يصف صياداً : % ( وسوس يدعو مخلصاً ربَّ الفلق % .
لمّا دنا الصيد دنا من الوهق .
) % .
يقول لما أحس بالصيد وأراد رميه وسوس في نفسه أيخطىء أم يصيب . قال الأزهري : وسوس وورور معناهما واحد ، نصح بذل المجهود في تبيين الخير وهو ضد غش ويتعدى بنفسه وباللام نصحْتُ زيداً ونصحتُ لزيد ويبعد أن يكون يتعدى لواحد بنفسه ولآخر بحرف الجرّ وأصله نصحت لزيد ، من قولهم نصحت لزيد الثوب بمعنى خطته خلافاً لمن ذهب إلى ذلك . ذاق الشيء يذوقه ذوقاً مسه بلسانه أو بفمه ويطلق على الأكل . طفق ، بكسر الفاء وفتحها ، ويقال : طبق بالباء وهي بمعنى أخذ من أفعال المقاربة . خصف الفعل وضع جلداً على جلد وجمع بينهما بسير والخصف الخرز . الريش معروف وهو للطائر ويستعمل في معان يأتي ذكرها في تفسير المركبات واشتقوا منه قالوا راشه يريشه ، وقيل الريش مصدر راش . النزع الإزالة والجذب بقوة { المص * كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } هذه السورة مكية كلها قاله ابن عباس والحسن ومجاهد وعكرمة وعطاء وجابر بن زيد والضحاك وغيرهم ، وقال مقاتل إلا قوله { وَسْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ } إلى قوله : { مِن ظُهُورِهِمْ } فإن ذلك مدني وروي هذا أيضاً عن ابن عباس . وقيل إلى قوله : { الْمُصْلِحِينَ وَإِذ نَتَقْنَا } واعتلاق هذه السورة بما قبلها هو أنه لما ذكر تعالى قوله { وَهَاذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ } واستطرد منه لما بعده وإلى قوله آخر السورة { وَهُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الاْرْضِ } وذكر ابتلاءهم فيما آتاهم وذلك لا يكون إلا بالتكاليف الشرعيّة ذكر ما يكون به التكاليف وهو الكتاب الإلهي وذكر الأمر باتباعه كما أمر في قوله { وَهَاذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ } وتقدّم الكلام على هذه الحروف المقطّعة أوائل السورة في أول البقرة وذكر ما حدسه الناس فيها ولم يقم دليل على شيء من تفسيرهم يعين ما قالوا وزادوا هنا لأجل الصاد أنّ معناه أنا الله أعلم وأفصّل رواه أبو الضحى عن ابن عباس أو المصور قاله السدي : أو الله الملك النصير قاله بعضهم أو أنا الله المصير إليّ ، حكاه الماوردي