قوله D : 30 - { يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة } بمعصية ظاهرة قيل : هو كقوله D : { لئن أشركت ليحبطن عملك } ( الزمر - 65 ) لا أن منهن من أتت بفاحشة وقال ابن عباس : المراد بالفاحشة النشوز وسوء الخلق { يضاعف لها العذاب ضعفين } قرأ ابن كثير وابن عامر : نضعف بالنون وكسر العين وتشديدها العذاب نصب وقرأ الآخرون بالياء وفتح العين العذاب رفع ويشددها أبو جعفر وأهل البصرة وشدد أبو عمرو هذه وحدها لقوله : ضعفين وقرأ الآخرون : يضاعف بالألف وفتح العين العذاب رفع وهما لغتان مثل بعد وباعد قال أبو عمرو وأبو عبيدة : ضعفت الشيء إذا جعلته مثليه وضاعفته إذا جعلته أمثاله { وكان ذلك على الله يسيرا } قال مقاتل : كان عذابها على الله هينا وتضعيف عقوبتهن على المعصية لشرفهن كتضعيف عقوبة الحرة على الأمة وتضعيف ثوابهن لرفع منزلتهن وفيه إشارة إلى أنهن أشرف نساء العالمين