مطلب : أسماء العلوم .
اعلم أن المشهور عند الجمهور : أن حقيقة أسماء العلوم المدونة : المسائل المخصومة أو التصديق بها أو الملكة الحاصلة من إدراكها مرة بعد أخرى التي تقتدر بها على استحضارها متى شاء واستحصالها مجهولة .
وقال السيد الشريف في ( حاشية : في شرح المواقف ) : إن اسم كل علم موضوع بإزاء مفهوم إجمالي شامل له . انتهى .
ثم إنه قد يطلق أسماء العلوم على المسائل والمبادي جميعا لكنه قد يشعر كلام بعضهم أن ذلك الإطلاق حقيقة والراجح : أنه على سبيل التجوز والتغليب وإلا لربما يلزم الاختلاط بين العلمين إذ بعض المبادي لعلم يجوز أن يكون مسألة من علم إلى آخر فلا يتمايزان ومما يجب التنبيه عليه : أنهم اختلفوا في أن أسماء العلوم من أي قبيل من الأسماء ؟ .
اختار السيد الشريف - C تعالى - : أنها أعلام الأجناس فان اسم كل علم كلي يتناول أفرادا متعددة إذ القائم منه بزيد غير القائم منه بعمرو شخصا .
وقال ركن الدين الخوافي : إنها أعلام شخصية نظرا إلى أن اختلاف الأعراض باختلاف المحال في حكم العدم .
وقال العلامة الحفيد : المنقول عن المركب الإضافي لا يتعارف كونه اسم جنس وكثير من أسماء العلوم مركبات إضافية وقد خطر ببالي : أنه يجوز أن يجعل وضع أسماء العلوم من قبيل وضع المضمرات باعتبار خصوص الموضوع وعموم الوضع ولا غبار على هذا التوجيه إلا أنه لم يتعارف استعمالها في الخصوصيات