قال الشيخ رفيع الدين الدهلوي في رسالته في هذا الباب : ( ( المقدمة تطلق على أمور جزء من أجزاء الكتاب عنون بهذا اللفظ وجزء كذلك يعنون مثله به وإن لم يعنون بذلك اللفظ وما يستحق أن يقدم سواء قدم وعنون بها أو لا .
وهذا يسمى بمقدمة العلم والأول بل الأولان بمقدمة الكتاب فيفسر مقدمة الكتاب بما يفسر به الكتاب من الألفاظ والمعاني والنقوش وإن كان الثالث مجازيا في مثل : ( ( اشتريت الكتاب ) ) . و ( ( هذا كتاب فلان ) ) ولا يلتفت إليه في مثل : ( ( صنفت الكتاب ) ) و ( ( قرأته ) ) و ( ( هذا كتاب جيد متين ) ) و ( ( متن وشرح ( 1 / 200 ) وحاشية ) ) وتفسر مقدمة العلم بما يفسر به العلم من الإدراك والمدركات فيتحقق بينهما نسب مختلفة كالمتباين صدقا أو الكلية والجزئية أو العموم والخصوص المطلق .
كما إذا اشتمل مقدمة الكتاب على غير مقدمة العلم أيضا والعموم من وجه إذا لم يقدم مقدمة العلم وقدم شيء من غيرها