غير أن الحسد يحمل صاحبه على اتباع هواه وأن يتكلم فيمن يحسده و بما يلقاه وما أحقه بقول القائل : .
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا علمه ... فالقوم أعداء له وخصوم ( 3 / 208 ) .
فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور نفوسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله وقد روي عن أبي ذر الغفاري - Bه - أنه قال : كان الناس ورقا لا شوك فيه فصاروا اليوم شوكا لا ورق فيه فهذا زمان أبي ذر فما ذاك من زماننا وبأشراره ؟ : .
إن يسمعوا الخير أخفوه وإن سمعوا ... شرا أذاعوا وإن لم يسمعوا كذبوا .
فالمناسب جمع الخاطر عن علماء الوقت ورفع الهمة عنهم والقناعة بمن مضى من علماء السنة المطهرة واقتصار النظر في كتبهم المحققة