وقال في آخر الطبقة الخامسة - من كتابه : الطبقات - : وكان الإسلام وأهله في عز تام وعلم غزير وأعلام الجهاد منشورة والسنن مشهورة والبدع مكبوبة والقوالون بالحق كثيرون والعباد متوافرون والناس في رغدة من العيش بالأمن وكثرة الجيوش المحمدية من أقصى المغرب وجزيرة الأندلس وإلى قريب مملكة الخطا وبعض الهند والحبشة .
وخلفاء هذا الزمان : أبو جعفر وأين مثل أبي جعفر ؟ علم ظلم فيه ثم ابنه : المهدي ثم ولده : الرشيد هارون .
وكان في هذا الوقت من الصالحين مثل : إبراهيم بن أدهم وداود الطائي وسفيان الثوري .
ومن النحاة مثل : عيسى بن عمر والخليل بن أحمد وحماد بن سلمة . ( 3 / 159 ) .
ومن القراء : حمزة بن حبيب وابن العلاء ونافع .
ومن الشعراء : مروان بن أبي حفصة وبشار بن برد .
ومن الفقهاء : كأبي حنيفة ومالك والأوزاعي .
قال : وعن يحيى التميمي قال : سمعت أبا يوسف القاضي - صاحب أبي حنيفة - عند وفاته يقول : كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه إلا ما وافق الكتاب والسنة .
وفي لفظ : إلا ما وافق القرآن وأجمع عليه المسلمون . انتهى