هو : علم بقوانين تعرف منه الأصول العارضة للكم من حيث هو كم وقال في ( ( مدينة العلوم ) ) .
هو : علم يعرف منه أحوال المقادير ولواحقها وأوضاع بعضها عند بعض ونسبتها وخواص أشكالها والطرق إلى عمل ما سبيله أن يعمل بها واستخراج ما يحتاج إلى استخراجه بالبراهين اليقينية .
وموضوعه المقادير المطلقة أعني : الخط والسطح والجسم التعليمي ولواحق هذه من الزاوية والنقطة والشكل .
ومنفعته : الاطلاع على الأحوال المذكورة من الموجودات وأن يكسب الذهن حدة ونفاذا ويروض بها الفكر رياضة قوية لما اتفقوا على أن أقوى العلوم برهانا هي العلوم الهندسية .
ومن جملة منافعها العلاج عن الجهل المركب لما أنها علوم يقينية لا مدخل فيها للوهم فيعتاد الذهن على تسخير الوهم والجهل المركب ليس إلا من غلبة الوهم على العقل .
والمصنفات فيه كثيرة أشهرها وأصحها : ( ( تحرير الطوسي ) ) لكتاب إقليدس ( 2 / 574 ) وأخصرها وأحسنها : ( ( شرح أشكال التأسيس ) ) للأبهري وشرحه لقاضي زادة الرومي وقد ذكر ابن سينا في كتاب الشفاء جملة كافية منها ثم إن للهندسة عدة فروع وكذا ذكر العلامة في كتبه من حقائق هذا الفن ما فيه كفاية انتهى .
والهندسة معرب أندازه ووجه التسمية ظاهر