قال فخر الأئمة : أما الذي عندي أنه إذا استجمع الشرائط وصوب العزائم صيرها الله تعالى عليهم نارا عظيمة محرقة لهم مضيقة أقطار العالم عليهم كيلا يبقى لهم ملجأ ولا متسع إلا الحضور والطاعة فيما يأمرهم به وأعلى من هذا أنه إذا كان ما هو مسيرا في سيرة الرضية وأخلاقه الحميدة فإنه يرسل عليهم ملائكة أقوياء غلاظ أشداد ليزجروهم ويسوقوهم إلى طاعته وخدمته .
وأثبت المتكلمون وغيرهم من المحققين هذه الأصول حيث قالوا .
أما يمنع من أن يكون من الكلام أسماء الله تعالى أو غيرها في الكتب ( 2 / 384 ) والعزائم والطلمسات ما إذا حفظه الإنسان وتكلم به سخر الله تعالى بعض الجن وألزم قلبه وطاعته واختياره بما طلب منه من الأمور الكائنة فيما عرفه الجني وشاهده ليخبر به الإنسي وهذا هو بيان قول من قال : إن منهم متهيئين وجواسيس قالوا : وطاعتهم للإنس غير ممتعة في عقل ولا سمع