هو : معرفة كيفية تصوير اللفظ بحروف هجائه إلى أسماء الحروف إذا قصد بها المسمى هو في بإحداكم رحيم معين فإنما يكتب هذه الصورة جعفر لأنه سماها ( 2 / 264 ) خطا ولفظا ولذلك .
قال الخليل لما سألهم : كيف تنطقون بالجيم جعفر ؟ فقالوا : جيم إنما نطقتم بالاسم ولم تنطقوا بالمسؤول عنه والجواب : جه لأنه المسمى فإن سمي به مسمى آخر كتب كغيرها نحو ياسين وحاميم ( يس ) و ( حم ) .
هذا ما ذكروه في تعريفه والغرض والغاية ظاهران لكنهم أطنبوا في بيان أحوال الخط وأنواعه ونحن نذكر خلاصة ما ذكروا في فصول .
فصل في فضل الخط .
اعلم أن الله - سبحانه وتعالى - أضاف تعليم الخط إلى نفسه وامتن به على عباده في قوله : ( علم بالقلم ) وناهيك بذلك شرفا .
وقال عبد الله بن عباس : الخط لسان اليد قيل : ما من أمر إلا والكتابة موكل به مدبر له ومعبر عنه وبه ظهرت خاصة النوع الإنساني من القوة إلى الفعل وامتاز به عن سائر الحيوانات .
وقيل : الخط أفضل من اللفظ لأن اللفظ يفهم الحاضر فقط والخط يفهم الحاضر والغائب وفضائله كثيرة معروفة .
فصل في وجه الحاجة إليه