وأما المفسرون من التابعين فمنهم أصحاب ابن عباس وهم : علماء مكة المكرمة - شرفها الله تعالى - .
ومنهم : مجاهد بن جبر المكي المتوفى سنة ثلاث ومائة قال : عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة واعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري .
وسعيد بن جبير المتوفى سنة أربع وتسعين .
وعكرمة مولى ابن عباس المتوفى بمكة سنة خمس ومائة .
وطاووس بن كيسان اليماني المتوفى بمكة سنة ست ومائة .
وعطاء بن أبي رباح المكي المتوفى سنة أربع عشرة ومائة .
ومنهم أصحاب ابن مسعود وهم علماء الكوفة : .
كعلقمة بن قيس المتوفى سنة اثنتين ومائة .
والأسود بن يزيد المتوفى سنة خمس وسبعين .
وإبراهيم النخعي المتوفى سنة خمس وتسعين .
والشعبي المتوفى سنة خمس ومائة .
ومنهم : أصحاب زيد بن أسلم كعبد الرحمن بن زيد ومالك بن أنس .
ومنهم : الحسن البصري المتوفى سنة إحدى وعشرين ومائة وعطاء بن أبي سلمة ميسرة الخراساني ومحمد بن كعب القرظي المتوفى سنة سبع عشرة ومائة وأبو العالية رفيع بن مهران الرياحي المتوفى سنة تسعين والضحاك بن مزاحم وعطية بن سعيد العوفي المتوفى سنة إحدى عشرة ومائة وقتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة عشرة ومائة والربيع بن أنس والسدي .
ثم بعد هذه الطبقة الذين صنفوا كتب التفاسير التي تجمع أقوال الصحابة والتابعين كسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج ويزيد بن ( 2 / 181 ) هارون وعبد الرزاق وآدم بن أبي إياس وإسحاق بن راهويه وروح بن عبادة وعبد لله بن حميد و أبي بكر بن أبي شيبة وآخرين .
ثم بعد هؤلاء طبقة أخرى منهم : عبد الرزاق علي بن أبي طلحة وابن جرير وابن أبي حاتم وابن ماجة والحاكم وابن مردويه وأبو الشيخ ابن حبان وابن المنذر في آخرين .
ثم انتصبت طبقة بعدهم إلى تصنيف تفاسير مشحونة بالفوائد محذوفة الأسانيد مثل : أبي أسحق الزجاج و أبي علي الفارسي .
وأما أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس فكثيرا ما استدرك الناس عليهما ومثل مكي بن أبي طالب و أبي العباس المهدوي .
ثم ألف في التفسير طائفة من المتأخرين فاختصروا الأسانيد ونقلوا الأقوال بترا فدخل من هنا الدخيل والتبس الصحيح بالعليل ثم صار كل من سنح له قول يورده ومن خطر بباله شيء يعتمده ثم ينقل ذلك خلف عن سلف ظانا أن له أصلا غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن هم القدوة في هذا الباب