وأما علم الأدب : فعلم يحترز به عن الخلل في كلام العرب لفظا أو كتابة وههنا بحثان .
الأول : أن كلام العرب بظاهره لا يتناول القرآن وبعلم الأدب يحترز عن خلله أيضا إلا أن يقال المراد بكلام العرب بكلام يتكلم العرب على أسلوبه .
الثاني : أن السيد - C - تعالى قال : لعلم الأدب أصول وفروع .
أما الأصول فالبحث فيها إما عن المفردات من حيث جواهرها وموادها وهيئاتها فعلم اللغة أو من حيث صورها وهيئاتها فقط فعلم الصرف ومن حيث انتساب بعضها ببعض الأصالة والفرعية فعلم الاشتقاق وأما عن المركبات على الإطلاق .
فأما باعتبار هيئاتها التركيبية وتأديتها لمعانيها الأصلية فعلم النحو .
وأما باعتبار إفادتها لمعان مغايرة لأصل المعنى فعلم المعاني .
وأما باعتبار كيفية تلك الإفادة في مراتب الوضوح فعلم البيان وعلم البديع ذيل لعلمي المعاني والبيان داخل تحتهما وليس علما برأسه وأما عن المركبات الموزونة فأما من حيث وزنها فعلم العروض .
أو من حيث أواخرها فعلم القوافي . ( 2 / 46 )