قال أبو الخير : اعلم أن فائدة التخاطب والمحاورات في إفادة العلوم واستفادتها لما لم تتبين للطالبين إلا بالألفاظ وأحوالها كان ضبط أحوالها مما اعتنى به العلماء فاستخرجوا من أحوالها علوما انقسم أنواعها إلى اثني عشر قسما وسموها ( ( بالعلوم الأدبية ) ) لتوقف أدب الدرس عليها بالذات وأدب النفس بالواسطة وبالعلوم العربية أيضا لبحثهم عن الألفاظ العربية فقط لوقوع شريعتنا التي هي أحسن الشرائع وأفضلها أو أعلاها وأولاها على أفضل اللغات وأكملها ذوقا ووجدانا انتهى .
واختلفوا في أقسامه فذكر ابن الأنباري في بعض تصانيفه أنها ثمانية .
وقسم الزمخشري في ( ( القسطاس ) ) إلى اثني عشر قسما كما أورده العلامة الجرجاني في ( ( شرح المفتاح ) ) .
وذكر القاضي زكريا في ( ( حاشية البيضاوي ) ) أنها أربعة عشر وعد منها : علم ( 2 / 45 ) القرآن قال : وقد جمعت حدودها في مصنف سميته ( ( اللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم ) ) لكن يرد عليه أن موضوع العلوم الأدبية كلام العرب وموضوع القراءات كلام الله - سبحانه وتعالى - .
ثم إن السيد والسعد تنازعا في الاشتقاق هل هو مستقل كما يقوله السيد أو من تتمة علم الصرف كما يقوله السعد .
وجعل السيد البديع من تتمة البيان والحق ما قاله السيد في الاشتقاق لتغاير الموضوع بالحيثية المعتبرة وللعلامة الحفيد مناقشته في التعريف والتقسيم أوردها في موضوعاته حيث قال :