واعلم : أن استحداث الحوادث إن كان بمجرد التأثير النفساني فهو السحر .
وان كان على سبيل الاستعانات بالفلكيات فهو دعوة الكواكب .
وإن كان على سبيل تمزيج القوى البشرية بالأرضية فهو الطلمسات .
وإن كان على سبيل الاستعانة بالخواص الطبيعية فإما بالقراءة فهو علم الخواص والكتابة فهو علم النيرنجات .
أو الأفعال غيرهما فهو الرقى .
وإن كان على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة فهو العزائم .
وإن كان بإحضار تلك الأرواح في قالب الأشباح فهو علم الاستحضار ويسمى : علم تسخير الجن .
وأما الأخبار عن الحوادث الغير الحاضرة فإما عن الماضي أو الحال أو الاستقبال فهو علم الكهانة .
ثم إن الإنسان كما يقدر على استحضار المجردات كذلك يقدر على تغييب الحاضر عن الحس ويسمى علم الإخفاء .
وكذلك على إخفاء الأمور الحاضرة عن الحاضرين ويسمى بالحيل الساسانية وأمثال ذلك كثيرة انتهى .
ثم ذكر هذه العلوم على هذا النهج وعد منها علم القلفطيرات وعلم الكتابة المسمى بالسر المكتوم وعلم كشف الدك وعلم الشعبذة وعلم تعلق القلب وعلم الاستعانة بخواص الأدوية