ثم ذكر في كل دوحة منها شعبا لبيان الفروع .
فالدوحة الأولى : في بيان العلوم الخطية وفيها مقدمة وشعبتان : .
أما المقدمة : ففي بيان الحاجة إلى الخط وسيأتي هذا البيان في ذكر علم الخط من هذا الكتاب لكن ناسب أن نذكر هاهنا عبارة المدينة في تمهيد كل أصل من الأصول السبعة ليتضح حال ترتيبه وتفريعه ويسهل على الناظر إلحاق كل فرع بأصله .
فنقول : قال في بيان الحاجة إلى الخط ما عبارته : إن فائدة التخاطب والمحاورات في العلوم لما توقف على معرفة أحوال الألفاظ سيما الألفاظ العربية التي تبنى عليها شريعتنا هذه مع كونها أفضل اللغات وأكملها ذوقا وبرهانا اعتنى علماء ملتنا هذه بالبحث عن أحوالها وضبط أصولها وفروعها واستخراج خواصها ومزاياها فوضعوا لذلك علوما أصولا وفروعا