وهذا الأثر : قد ورد في بدء الخلق دون العقائد حتى تبنى عليه عقيدة ويحتاج إلى تطبيقه وتأويله وتصحيح معناه وإثبات مبناه والمعتبر ( 1 / 445 ) في العقائد : هو الأدلة اليقينية لا الظنية كما صرح بذلك أهل العلم بالكلام .
قال الرازي في ( الكبير ) : إن الاعتقاد ينبغي أن يكون مبناه على اليقين وكيف يجوز إتباع الظن في الأمر العظيم وكلما كان الأمر أشرف وأخطر كان الاحتياط فيه أوجب وأجدر . انتهى .
وعلى هذا فلا يستأنس في تأييد هذا الأثر الضعيف أو الموضوع إلى ما ذكره في ( العرائس ) و ( بدائع الزهور ) من وجود الخلق في بقية طبقات الأرض لكونه مختلفا مفتعلا مرويا من الإسرائيليات .
قال النيسابوري في ( تفسيره ) : ذكر الثعلبي في تفسيره فصلا في خلائق السموات والأرضين وأشكالهم وأسمائهم أضربنا عن إيرادها لعدم الوثوق بتلك الروايات . انتهى .
قال الخفاجي في ( حاشية البيضاوي ) : وليست هذه المسألة من ضروريات الدين حتى يكفر من أنكرها أو تردد فيها والذي نعتقده : أنها طبقات سبع ولها سكان من خلقه يعلمهم الله . انتهى