وقع في الكلام المجيد : ( الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن ) أي : مثل السموات السبع .
وجاء في الحديث : ( أنها طبقات متفاصلة ) .
ودلائل الهيئة دلت على أن الأرض قطرها : ألفان وخمسمائة وخمسة وأربعون فرسخا وهذا لا يسع سبع أرضين في جوفه قريب من هذه الأرض فما ظنك إذا كانت السافلة أعظم من العالية - كما يروى - ؟ ولا يوجد أرض أخرى بين السماء والأرض وهذا وإن لم يخالف الآية قطعا لإفراد الأرض وإدخال ( من ) التبعيضية فيفهم أن تلك السبع قطع أرض واحدة وهي كذلك فإن المعمور منها سبع بلاد مختلفة بالأديان والرسوم والطبائع والنباتات وبعض الحيوانات أحدها : للسودان من : البربر والزنج والحبشة وأخرى : للبيض من : الإفرنج والطنجة والسقالبة ثم للعرب ثم للفارس ثم للهند ثم للترك ثم للصين أو يتصرف في الأرض أن المراد علام العناصر وهو سبع طبقات وأما الحمل على الأقاليم فبعيد ولكنه يخالف الحديث الصريح ويدفع هذا الخلاف بأن ( 1 / 440 ) ستة أرضين في طبقات عالم المثال كأنها ستة تماثيل لهذه الأرض