( أخبار الكسائي أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان وقيل بهمن بن فيروز وقيل يكنى بأبي عبد الله كوفي أخذ عن الرؤاسي وعن جماعة وقدم بغداد فضمه الرشيد الى ولديه المأمون والامين قرأت بخط أبي الطيب قال أشرف الرشيد على الكسائي وهو لا يراه فقام الكسائي ليلبس نعله لحاجة يريدها فابتدرها الأمين والمأمون فوضعاها بين يديه فقبل رؤوسهما وأيديهما ثم أقسم عليهما ألا يعاودا فلما جلس الرشيد مجلسه قال أي الناس أكرم خادما قالوا أمير المؤمنين أعزه الله قال بل الكسائي يخدمه الأمين والمامون وحدثهم الحديث قال ولما اشتدت علة الكسائي بالري جعل الرشيد يدخل عليه يعوده دائما فسمعه يوما منشدا ... قدر أحلك ذا النخيل وقد أرى ... وأبيك مالك ذو النخيل بدار ... ... إلا بداركم بذي نفر الحمى ... هيهات ذو نغر من المزدار ... فخرج الرشيد وقال مات الكسائي والله قيل وكيف يا أمير المؤمنين قال لأنه حدثني أن أعرابيا كان ينزل عليه فاعتل فتمثل بهذا البيت ومات عنده قال فمات الكسائي من يومه وانما سمي الكسائي لأنه كان يحضر مجلس معاذ الهرا والناس عليهم الحلل وعليه كساء ورداء وتوفي بالري سنة سبع وتسعين ومائة ودفن وأبو يوسف القاضي في يوم واحد وله من الكتب كتاب معاني القرآن كتاب مختصر النحو كتاب القراءات كتاب العدد كتاب النوادر الكبير كتاب النوادر الأوسط كتاب النوادر الأصغر كتاب مقطوع القرآن وموصوله كتاب اختلاف العدد كتاب الهجاء كتاب المصادر كتاب أشعار المعاياة وطرائقها كتاب الهاآت المكنى بها في القرآن كتاب الحروف )