( فصارت المانوية فرقتين المهرية والمقلاصية وخالف مقلاص الجماعة الى أشياء من الدين منها في الوصالات حتى قدم أبو هلال الديحوري من افريقية وقد انتهت رياسة المانوية اليه وذلك في أيام أبي جعفر المنصور فدعا المقالصة الى ترك ما رسمه لهم مقلاص في الوصالات فأجابوه الى ذلك وظهر من المقالصة في ذلك الوقت رجل يعرف ببزرمهر واستمال جماعة منهم وأحدث أشياء أخر ولم يزل أمرهم على ذلك الى أن انتهت الرياسة الى أبي سعيد رحا فردهم في الوصالات الى رأي المهرية وهو الذي لم يزل الدين عليه في الوصالات ولم يزل حالهم على ذلك الى أن ظهر في خلافة المأمون رجل منهم أحسبه يزدانبخت فخالف في الأمور وأدرى بهم ومالت اليه شرذمة منهم )