@ 115 @ | | ! 2 < آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه > 2 ! صدقه بقبوله والتخلق به ، كما قالت | عائشة : ' كان خلقه القرآن والترقي بمعانيه والتحقق ' . ! 2 < والمؤمنون كل آمن بالله > 2 ! | وحده جميعاً ! 2 < وملائكته وكتبه ورسله > 2 ! أي : وحده تفصيلاً عند الاستقامة مشاهداً | لوحدته في صورة تلك الكثرة معطياً لكل تجل من تجلياته في مظهر من مظاهره | وحكمه ! 2 < لا نفرق > 2 ! أي : يقولون : لا نفرق بينهم برد بعض وقبول بعض ، ولا نشك | في كونهم على الحق وبالحق لشهود التوحيد ومشاهدة الحق فيهم بالحق ! 2 < وقالوا سمعنا > 2 ! أي : أجبنا ربنا في كتبه ورسله ونزول ملائكته واستقمنا في سيرنا ! 2 < غفرانك ربنا > 2 ! أي : اغفر لنا وجوداتنا وصفاتنا وامحها بوجودك ووجود صفاتك ! 2 < وإليك المصير > 2 ! بالفناء فيك . | | ! 2 < لا يكلف الله نفسا إلا وسعها > 2 ! لا يحملها إلا ما يسعها ، ولا يضيق به طوقها | واستعدادها من التجليات ، فإن حظ كل أحد من الكشوف والتجليات ما يطيق به وعاء | استعداده الموهوب له في الأزل من الفيض الأقدس ، ولا يضيق عليه ! 2 < لها ما كسبت > 2 ! | من الخيرات والعلوم والكمالات والكشوف على أي وجد ، سواء كانت بقصدها أو لا | بقصدها ، فإنها من عالم النور فالخيرات كلها ذاتية لها ، ترجع فائدتها إليها دون | الشرور من الجهالات والرذائل والمعاصي والنقائص ، فإنها أمور ظلمانية غريبة عن | جوهرها فلا تضرها ولا تلحق تبعتها بها إلا إذا كانت منجذبة إليها متوجهة بالقصد | والاعتمال لتكسبها ولهذا ورد في الحديث : ' إن صاحب اليمين يكتب كل حسنة تصدر | عن صاحبها في الحال ، وصاحب الشمال لا يكتب حتى تمضي عليه ست ساعات ، | فإن استغفر فيها وتاب أو ندم ، فلم يكتب ، وإن أصر كتب ' . والمراد بالنفس ها هنا | الذات وإلا لكان الأمر بالعكس ، فيكون حينئذ معناه لا يكلفها إلا ما يسعها ويتيسر لها | من الأعمال دون مدى الجهد والطاقة وذكر الكسب في موضع الخير لكونها غير معتنية | به معتملة له ، والاكتساب في موضع الشر لكونها منجذبة إليه ، معتملة له بالقصد ، | لكونها مأوى الشر . | | ! 2 < ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا > 2 ! عهدك ! 2 < أو أخطأنا > 2 ! في العمل لما سواك ، والقران | على فراقك محتجبين عنك ، فإنا غرباء ، بعداء ، طال العهد بنا مسافرين عنك ، |