@ 426 @ | $ سورة التكاثر $ | | بسم الله الرحمن الرحيم | .
تفسير سورة التكاثر من [ آية 1 - 4 ] | | ! 2 < ألهاكم التكاثر > 2 ! أي : شغلتكم اللذات الحسية والخيالية الفانية من نعيم الحياة | الدنيا التي احتجبتم بها وحبستم كمالكم فيها وأذهبتم طيباتكم من نور الاستعداد وصفاء | الفطرة والعقل والمعقولات فيها عن اللذات العقلية والكمالات المعنوية الباقية من نعيم | الآخرة وذهب بكم المفاخرة والمباهاة بهذه الأمور الفانية من كثرة الأموال والأولاد | وشرف الآباء والأجداد كل مذهب ! 2 < حتى > 2 ! ما اكتفيتم بالموجودات منها وارتكبتم | المفاخرة بالمعدومات السالفة من العظام البالية لشدة الحجاب وغلبة لذة الخيال وسلطنة | شيطان الوهم أو حتى متم وأفنيتم عمركم فيها وما تنبهتم طول عمركم على ما هو سبب | نجاتكم . | | ! 2 < كلا > 2 ! ردع عن الاشتغال بها وتنبيه على وخامة عاقبتها ! 2 < سوف تعلمون > 2 ! عند | خراب الأبدان وكشف غطاء الأكوان حين لا ينفعكم العلم لانعدام الأسباب والآلات | التي يمكن بها الاستكمال بالموت وخامة عاقبة الاشتغال بهذه الحسيات والوهميات | السريعة الزوال العظيمة الوبال لبقاء تبعاتها وتعذبكم بهيئاتها واستيلاء نار آثارها ! 2 < ثم كلا سوف تعلمون > 2 ! تكرارا للوعيد . | .
تفسير سورة التكاثر من [ آية 5 - 8 ] | | ! 2 < كلا لو تعلمون علم اليقين > 2 ! أي : لو ذقتم اللذات الحقيقية من العلوم اليقينية | والإدراكات النورية المستعلية على هذه الحسيات والخياليات الفانية لكان ما لا يدخل | تحت الوصف من الندم والتحسر على فوات العمر العزيز فيها والذهول عنها بها ! 2 < لترون الجحيم > 2 ! أي : والله لترون بسبب احتجابكم بهذه المحسوسات نار جحيم الطبيعة | الآثارية . | | ^ ( ثم ) ^ لتذوقنها عيانا يقينيا بالذوق والوجدان فوق العلم ^ ( ثم لتسئلن يومئذ عن | النعيم ) ^ أي : شيء هو الدنيوي ولذاته الفانية الذي هذه عاقبته ومآله وتبعته ، أم الأخروي |