@ 106 @ | للإكراه فيه . والدليل على أن باطن الدين وحقيقته الإيمان كما أن ظاهره وصورته | الإسلام ما بعده ! 2 < قد تبين > 2 ! أي تميز ! 2 < الرشد من الغي > 2 ! بالدلائل الواضحة لمن له | بصيرة وعقل ، كما قيل : قد أضاء الصبح لذي عينين . | | ! 2 < فمن يكفر بالطاغوت > 2 ! أي : ما سوى الله وينفي وجوده وتأثيره ! 2 < ويؤمن بالله > 2 ! | إيماناً شهودياً حقيقياً ! 2 < فقد استمسك بالعروة الوثقى > 2 ! أي : تمسك بالوحدة الذاتية التي | وثوقها بنفسها ، فلا شيء أوثق منها ، إذ كل وثيق بها موثوق ، بل كل وجود | بها موجود وبنفسه معدوم ، فإذا اعتبر وجوده فله انفصام في نفسه لأن الممكن وثاقته | ووجوده بالواجب ، فإذا قطع النظر عنه فقد انقطع وجود ذلك الممكن ولم يكن في | نفسه شيئاً . ولا يمكن انفصامه عن وجود عين ذاته ، إذ ليس فيه تجزووإثنينية ، وفي | الانفصام لطيفة وهو أنه انكسار بلا انفصال . ولما لم ينفصل شيء من الممكنات من | ذاته تعالى ، ولم يخرج منه ، لأنه إما فعله وإما صفته ، فلا انفصال قطعاً ، بل إذا اعتبره | العقل بانفراده كان منفصماً ، أي : منقطع الوجود متعلقاً وجوده بوجوده تعالى ! 2 < والله سميع > 2 ! يسمع قول كل ذوي دين ! 2 < عليم > 2 ! بنياتهم وإيمانهم . | | ! 2 < الله ولي الذين آمنوا > 2 ! متولي أمورهم ومحبتهم ! 2 < يخرجهم > 2 ! من ظلمات صفات | النفس وشبه الخيال والوهم ، إلى نور اليقين والهدى وقصناء عالم الروح ! 2 < والذين كفروا أولياؤهم > 2 ! ما يعبدون من دون الله ! 2 < يخرجونهم > 2 ! من نور الاستعداد والهداية | الفطرية إلى ظلمات صفات النفس والشكوك والشبهات . | [ تفسير سورة البقرة آية 259 ] | ! 2 < أو كالذي مر على قرية > 2 ! أي : أرأيت مثل الذي مر على قرية باد أهلها ، | وسقطت سقوفها ، وحزت جدرانها عليها ، فتعجب من إحيائها لكونه طالباً سالكاً لم | يصل إلى مقام اليقين بعد ، ولم يستعد لقبول نور تجلي اسم المحيي والمشهور أنه | كان عزير ! 2 < فأماته الله > 2 ! أي : فأبقاه على موت الجهل . كما قال : ! 2 < أمتنا اثنتين > 2 ! [ غافر ، | الآية : 11 ] على قول ، وقال تعالى : ^ ( وكنتم أمواتاً فأحيكم ) ^ [ البقرة ، الآية : 28 ] . | ! 2 < مائة عام > 2 ! يمكن أن يكون العام في عهدهم كان مبنياً على دور القمر ، فيكون ثمانية | أعوام وأربعة أشهر ، وأن يكون مبنياً على فصول السنة فيكون خمسة وعشرين سنة ، |