@ 365 @ | لاطلاعهم عليها وما أوجب تعذيبهم وبقاءهم في سقر الطبيعة ، فأجاب المسؤولون بأنا | سألناهم عن حالهم بقولنا : ! 2 < ما سلككم في سقر > 2 ! . | .
تفسير سورة المدثر من [ آية 43 - 56 ] | | ! 2 < قالوا > 2 ! بلسان الحال أو القال : إنا كنا موصوفين بهذه الرذائل من اختيار الراحات | البدنية ومحبة المال وترك العبادات البدنية والحالية والرياضات والخوض في الباطل | والهزؤ والهذيانات والتكذيب بالجزاء وإنكار المعاد التي هي رذائل القوى الثلاث | الموجبة للإنغمار في نار الطبيعة الهيولانية ! 2 < حتى أتانا اليقين > 2 ! أي : الموت فرأينا به ما | كنا ننكره عيانا ! 2 < فما تنفعهم شفاعة > 2 ! شافع من نبي أو ملك لو قدر على سبيل فرض | المحال لأنهم غير قابلين لها ، فلا إذن في الشفاعة فلذلك فلا شفاعة فلا نفع فإن | الشفاعة هناك إفاضة النور وإمداد الفيض ولا يمكن إلا عند قبول المحل بالصفاء . ثم | بين امتناع قبولهم لذلك وانتفاعهم بالشفاعة بإعراضهم عن التذكرة وبلادة قلوبهم كقلوب | الحمر وتمنياتهم الباطلة لعنادهم ولجاجهم وعدم خوفهم من الآخرة لعدم اعتقادهم وكل | ذلك بمشيئة الله وقدره ، والله تعالى أعلم . |