@ 364 @ | المحجوبون . أو ليستيقن الذين أوتوا الكتاب من المقلدين ويزداد المحققون تحقيقهم | ولا يرتابوا كما ارتاب الجاهلون الذين لا اعتقاد لهم تحقيقا ولا تقليدا ! 2 < وليقول الذين في قلوبهم مرض > 2 ! نفاق وشك من الجاهلين بالجهل البسيط ! 2 < والكافرون > 2 ! المحجوبون | باعتقاداتهم الفاسدة من الجاهلين بالجهل المركب ! 2 < ماذا أراد الله بهذا مثلا > 2 ! أي : شيئا | عجيبا كالمثل المستغرب المتعجب منه أي : ما ذكرنا عدتهم وما جعلناها كذلك إلا | ليكون سببا لظهور ضلال الضالين وهداية المهتدين كسائر الأسباب الموجبة لضلال من | ضل وهداية من اهتدى مثل ذلك المذكور ! 2 < يضل الله من يشاء > 2 ! من أهل الشقاوة | الأصلية ! 2 < ويهدي من يشاء > 2 ! من أهل السعادة الأزلية ! 2 < وما يعلم جنود ربك > 2 ! عددها | وكميتها وكيفيتها وحقيقتها إلا هو لإحاطة علمه بالماهيات وأحوالها ^ ( وما هي ) ^ أي : | وما سقر متصل بقوله : سأصليه سقر من تتمة أوصافه . | | وقوله : ! 2 < وما جعلنا > 2 ! إلى قوله : ! 2 < إلا هو > 2 ! اعتراض لبيان حال الزبانية ! 2 < الآ > 2 ! | تذكرة للبشر . | .
تفسير سورة المدثر من [ آية 32 - 42 ] | | ! 2 < كلا > 2 ! إنكار أن يكون تذكيرا لهم مطلقا ، فإن أكثرهم غير مستعدين مطبوع على | قلوبهم محكوم بشقاوتهم فلا يتعظون به ، ثم أقسم بالقمر أي : بالقلب المستعد الصافي | القابل للإنذار المتعظ به المنتفع بتذكيره تعظيما له وبليل ظلمة النفس ! 2 < إذ أدبر > 2 ! أي : | ذهب بانقشاع ظلمتها عن القلب بانشقاق نور الروح عليه وتلألؤ طوالعه وبصبح طلوع | ذلك النور إذا أسفر فزالت الظلمة بكليتها وتنور القلب ! 2 < أنها > 2 ! أي : سقر الطبيعة | ! 2 < لإحدى > 2 ! الدواهي ! 2 < الكبر > 2 ! العظيمة أوحدية منها فردة لا نظير لها من جملتها كقولك : | إنه أحد الرجال وإنها لإحدى النساء تريد فردا منهم ، منذرة ! 2 < للبشر > 2 ! أو إنذارا أي : فردا | في الإنذار لهم لا لكلهم بل للمستعدين القابلين الذين إن شاؤوا تقدموا باكتساب | الفضائل والخيرات والكمالات إلى مقام القلب والروح وإن شاؤوا تأخروا بالميل إلى | البدن وشهواته ولذاته فوقعوا فيها . | | ! 2 < كل نفس > 2 ! بمكسوبها ! 2 < رهينة > 2 ! عند الله لا فكاك لها لاستيلاء هيئات أعمالها | وآثار أفعالها عليها ولزومها إياها وعدم انفكاكها عنها ! 2 < إلا أصحاب اليمين > 2 ! من السعداء | الذين تجردوا عن الهيئات الجسدانية وخلصوا إلى مقام الفطرة ففكوا رقابهم عن الرهن | هم ! 2 < في جنات > 2 ! من جنات الصفات والأفعال يسأل بعضهم بعضا عن حال المجرمين |